[وحدهم المديرون لديهم صلاحيات معاينة هذه الصورة]
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على اشرف الأنبياء والمُرسلين
دائماً ما يُتحفنا الغرب , بكثير من الخُرفات , والخزعبلات , والنظريات التي لا تمُس بالواقع بصله , ومن أمثالها , الكائنات الفضائية وغيرها من الأمور , ولستُ بصدد النقاش حول الكائنات الفضائية , ولكن في موضوع أشبه ما يكون بحلم في نوم عميق ,, مما يجعل الكثير من الغرب أن يُطارد تلك الخُرفات والخزعبلات , والتفكير بها , وفرض النظريات , إنما نابع عن فراغ ذهني كبير , ومحاولة الهروب عن الواقع الذي يعيشون به , لا إيمان بخالق , ولا تفكير في أخرة , ولكن إيمان منهم بخلق نوع من الهروب الذهني والعقلي لمجهول , يرسمونه ويحسنوا من مظهره , ليتلائم مع ما يريدون الصول إليه , بل إن حاضرهم اشبه ما يكون جحيم بالنسبة لهم , قيود ويريدون الفكاك منها , قرأت وشاهدت بعض المواضيع التي تتحدث عن هذا الأمر وشاهدت مقطعاً يتحدث عن هذا الأمر ,, ليس اختلافي معهم في سباق محموم مع سرعة الضوء , ولكن اختلافي في إمكانية رؤية الماضي والمُستقبل حينما تكون السرعة مثل سرعة الضوء أو أزيد منها ,,, أولاً : سرعة الضوء = 299 792 458 م/ث , بحسب حاسبة جوجل سرعة الضوء طبقا للجنة المعايير الأمريكية : 299792.4574 +- 0.0011 كم\ثانية. وطبقا للجنة المعايير البريطانية : 299792.4590 +- 0.0008 كم\ثانية لو استطعنا أن نمشي بسرعة الضوء لكانت الكتلة صفر أي لا صبحنا ضوء , أو لاحترقنا جراء زيادة السرعة , فما هي الألة التي ستحمل بني الإنسان وتسافر به بسرعة الضوء , بل ماهي مواصفات تلك المركبة وما هو وزنها , وما هو قدر تحملها ,, فنحن لا نتكلم عن سرعة الصوت فتم كسرها , فهُناك فرق شاسع بين الأثنين , الضوء , والصوت ,, في السرعة ,,
سرعة الصوت عند مستوى سطح البحر = 340.29 م/ث
فالفرق شاسع بين الأثنين , فأنا أتكلم عن حمل الإنسان ليسابق الضوء وليس عن نترونات يتم عمل التجارب عليها في المُختبرات , وحتى أن لها أخطاء في التجارب ,,
ثانياً : لنفرض جدلاً أننا كسرنا حاجز الضوء , فما كان من هذا الموضوع يُناقش موضوع رؤية الماضي والمُستقبل , وهذا ما فتحت الموضوع للنقاش من أجله , فهل فعلاً لو جارينا سرعة الضوء أو اقل منها بقليل سنرى الماضي , والمُستقبل ؟
الإجابة : أنني لستُ بعالم , وما أقوله راي يخصني أنا ولم اجبر احداً على الأخذ به , فالله عز وجل هو عالم الغيب والشهادة , وعالم الماضي والحاضر والمُستقبل , هو من يعلم الغيب وهو من يعلم ما حدث في الماضي وما يحدث في الحاضر وما سيحدث في المُستقبل , أن ما يصلنا من ماضي هو من كُتب التاريخ ومن السير ومن أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم , أي أننا لم نعيش في الماضي , ولم نُشاهد الماضي ,
هُناك من يحتج في انفجار النجوم , وأن هذا السطوع في السماء إنما هو ماضي , فجوابي هو أن الضوء هو من يأتيك ولست أنت من تذهب إليه , ولو أنفجر النجم وحتى لو تعديت سرعة الضوء لن تتمكن من رؤيته قبل أن ينفجر وهو في أمره أنفجر ,,
وإنما ما نراه بعد الانفجار هو سرعة الضوء لوصوله إلينا ولو ترتفع إلى الأعلى حتماً سيصل إليك النور قبل أن يصل إلينا ,,
هداني الله في موضوع هام جداً وأعتبره حجة قابله للنقاش مع من يؤيد رؤية الماضي والمُستقبل في بلوغ سرعة عالية جداً ,, أن هذا الأمر استنتجته من أية بالقرآن الكريم ,,
قال الله عز وجل في كتابة الحكيم : في سورة النمل
- قَالَ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا قَبْلَ أَن يَأْتُونِي مُسْلِمِينَ
- قَالَ عِفْريتٌ مِّنَ الْجِنِّ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن تَقُومَ مِن مَّقَامِكَ وَإِنِّي عَلَيْهِ لَقَوِيٌّ أَمِينٌ
- قَالَ الَّذِي عِندَهُ عِلْمٌ مِّنَ الْكِتَابِ أَنَا آتِيكَ بِهِ قَبْلَ أَن يَرْتَدَّ إِلَيْكَ طَرْفُكَ فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِندَهُ قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ
- قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ
مما نستنتج من هذه السورة , ان من قام بجلب العرش أن الذي لديه علم من الكتاب استطاع أن يأتي بالعرش قبل أن يرتد طرف سيدنا سُليمان عليه السلام , فما هي هذه السُرعة المهولة في الذهاب والعودة وهو يحمل العرش ,, بالتأكيد سرعة عالية جداً , ولا أعلم حقيقة ماهي السرعة بالتحديد , ولكنها تفوق سرعة الصوت بمرات عديده ,, ما أستنتجتهُ هو:
عندما ذهب من لديه علم من الكتاب لإحضار العرش , فهل يا تُرى وجد الماضي في مملكة سبأ , بل سنكون أكثر دقه هل استطاع رؤية الماضي بما يمتلك سرعة مهولة ؟؟
أترك لكم الإجابة :
وبالمناسبة أن العرش ليس سحراً ليوهم الملكة أنها عرشها ولكنه حقيقي , وهذا ما يدعمه تلك الآية الكريمة : (قَالَ نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا نَنظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ
)
وهذا وصلى الله وبارك على سيد الخلق مُحمد صلى الله عليه وصلم
منقول - المصدر
الموضوع الأصلي : هل نستطيع السفر للماضي ونراه ؟ // المصدر : منتديات فرتكة // الكاتب: على السلت